أسير فلسطيني سجنه باقون العهد
(حصرياً) أسد الوحدة 103 من سجنه \'إنا باقون على العهد\'
أكد الأسير القسامي المجاهد حمادة الديراوي انه وبعد عشر سنوات قضاها في سجون العدو الصهيوني ما زال على العهد والبيعة مع الله على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر أو الشهادة.
وقال الأسير القسامي في رسالة حصرية لموقع القسام وجهها للأمتين العربية والإسلامية في الذكرى العاشرة لاعتقاله :" بعد عشر سنوات من الاعتقال أقف عاجزا أمام رجال ونساء وشيوخ وشباب وأشبال غزة العزة , غزة الفرقان , غزة الانتصار , غزة قاهرة الغزاة والمحتلين , ورافعة لواء الجهاد وحامية حمى الأوطان ".
وأضاف " انه لمن دواعي سروري وامتناني وبعزة النفس الصابرة المجاهدة أتشرف بكتابة هذه الكلمات المتواضعة , لأحيي صمود الرجال الرجال , المجاهدين الأبطال في فلسطين وعلى رأسهم رجال وأبطال حماس , وصناع المجد والتاريخ مجاهدي كتائب عز الدين القسام".
وأرسل التحية إلى أرواح الشهداء اللذين قضوا نحبهم في سبيل الله وعلى رأسهم الإمام الشيخ المؤسس احمد ياسين،وإلى الحكومة الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها الدكتور المجاهد إسماعيل هنية .
الديراوي يحي انتفاضة الشعوب
كما توجه الأسير الديراوي بالشكر والفخر والاحترام للأبطال الذين خاضوا عباب البحار وتعرضوا للأهوال في سبيل نصرة أهلهم وإخوانهم في غزة الشامخة , ألا إنهم أهل تركيا الكرام , أهل سفينة مرمره الأبطال الذين تعانقت دمائهم مع أمواج البحر الهادرة فاختلط الدم بالماء ليبقى شاهدا للتاريخ على عنجهية هذا المحتل المتشرذم, فلله دركم يا رجال تركيا العظماء .
وتابع قائلاً :" لا أنسى في هذا اليوم التاريخي العظيم أن أقف عالي الهمة مرفوع الجبين أمام الذكرى السنوية الـ62 لاستشهاد الإمام الشيخ حسن البنا رحمه الله، وما أجمل قدر الله حيث شاء الله سبحانه وتعالى أن يسقط النظام المصري البائد بتاريخ 11\2\2011م وتكون ذكرى استشهاد البنا بتاريخ 12\2\2011م لتظهر الفوارق جلية واضحة بين ما هوا غث وما هو سمين ....بين الضعف والقوة ....بين الشموخ والانكسار ، لذلك أنا من خلف جدران الأسر أحييي ثورة الشعبين المصري الحبيب والتونسي الأبي.
الأسرى أصلب عودا
وشدد الديراوي في رسالته على أنهم وبعد هذه السنوات من الصمود والتحدي والابتلاءات والمحن بأن الأسرى أصلب عودا وأقوى عزيمة وإصرارا على المواصلة أكثر من ذي قبل , فهم كما عهدتموهم الأوفياء لدماء الشهداء .
وفي نهاية رسالته قال القسامي:" يا أحبابنا لا تنسونا من دعائكم بأن يفرج الله كربنا ويفك أسرنا , ونحن والله نحبكم أكثر من أنفسنا , نحن صامدون , صابرون , مجاهدون , شامخون , شموخ الجبال الشم الرواسي , معنوياتنا تناطح عنان السماء , حتى لو علقونا على أعواد المشانق ستكون أقدامنا فوق رؤوس الظالمين والعملاء والمتآمرين ".
يذكر أن الأسير الديراوي يقبع الآن في معتقلات الاحتلال الصهيوني داخل الأرض المحتلة عام 1948م , والذي يقضي حكما بثلاثين عاما أمضى منها 10 أعوام , وهذه رسالته في الذكرى السنوية العاشرة لوقوعه في الأسر , نسأل الله أن يفك أسره عما قريب.